‏هل تصدق أن أعداد المصابين بالأمراض التي لها علاقة بالغذاء وبنمط الحياة قد تضاعفت عن الأعوام السابقة؟

هل ترى أعداد الأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة والسكري في هذا الزمن؟ 

أو هل ترغب أن يعاني أبنائك وأحفادك من نقص الغذاء أو من كثرة الأمراض؟

‏هل يعجبك الحاصل من تقطيع الغابات في العالم لكي تقوم المصانع بعمل حظائر للحيوانات؟ بحجة إنهاء المجاعة وإطعام المزيد من البشر!

هل سبق وأن فكرت أن هناك بعض البلدان فيها أشخاص يعانون من التخمة وفي بلدان أخرى يعانون من شدة الجوع!

لا تقل أن ذلك لا يعنيني وهذا في النصف الآخر من الكره الأرضية.

فالعالم كله في مركب واحد ونحن في الوقت الراهن نعيش إثبات لهذا الوضع الآن أكثر من أي وقت سبق، فالعالم كله متصل وما يصيب منطقة معينة ستتأثر به بقية العالم!

التغير الحاصل في البيئة من انخفاض درجات الحرارة وذوبان الثلوج أثر على جودة التربة والعناصر الموجودة فيها وهذا أثر على جودة النباتات والحيوانات ‏وهذا بالتالي سيؤثر علينا كبشر لأننا نتناولهم!

‏ربما تعتقد إنك لن تتأثر سوى بزيادة بعض السعرات الحرارية والكيلو غرامات  وبإمكانك حرقها بعمل التمارين الرياضية و أكل ما تريد وأنك ستكون بصحة جيدة!

صحيح الحركة والرياضة لها دور كبير وهي مهمة جدًا للصحة الجيدة.

ولكن فكر قليلًا ما نوعية الوقود الذي تزود به جسمك؟

هل تطعمه أكل حقيقي يغذيه ويساعده على بناء نفسه والبقاء بأفضل صحة ؟

أو تطعمه بمواد قابلة للأكل؟

نعم هي مواد قابلة للأكل وليست أكل.

فهل كان أجدادك وأسلافك يتناولون هذا الطعام؟

هل كانوا يصطادونه؟

هل كانوا يزرعونه؟ 

هل كانت كل تلك النكهات والإضافات الصناعية والألوان موجودة؟

بالتأكيد لأ..

فكر في سيارتك ماذا سيحصل لها لو أعطيتها وقود خاطئ كل مرة؟

فالمشكلة ليست فقط في حجم ما تتناوله ولكن كيف يتم إعداده وطهوه وتربيته وزراعته وما المواد التي تم إضافتها له حتى يصل إلى مائدتك.

هل ترغب أن تكبر وأنت بصحة جيدة أو ترغب فقط أن تعيش طويلًا؟

نعم الآن أنت تستطيع أن تعيش لوقت أطول بإذن الله والشكر لله أولًا ثم للطب الحديث ولكن ألا تفضل أن تكون في صحة جيدة كذلك؟

أنت من الآن تستطيع تحسين حياتك وحياة أبنائك.

حتى جيناتك تستطيع إلى حد ما تحسينها فلقد أثبتت الكثير من الدراسات إمكانية تجنب الكثير من الأمراض والحالات أو تخفيف مضاعفتها بتعديل الغذاء ونمط الحياة.

فالغذاء يدخل في كل عضو وكل جهاز في جسمك ويدخل في تركيب الخلية وفي دمك الذي يغذي هذه الخلايا.

فإما أن يقويها وأما أن يجعلها ضعيفة..

فإذا أكلت أكل مليء بالمبيدات وبالهرمونات ستضعف هذه الخلايا وستساعد الجينات الحاملة للمرض على النمو بسرعة أكبر.

وكلما أكلت أكل صحي خالي من الهرمونات والمبيدات كلما ستقوى الخلايا بإذن الله وإما ستتغلب على الجينات الحاملة للمرض أو ستمنعها من النمو السريع.

هل يا ترى لازلت تفكر بأن تقليل كمية الطعام هي الحل الوحيد؟