معظمنا في مرحلة ما من مراحل حياتنا عندما نحاول فعل شيء جديد أو نكون مقدمين على خطوة جديدة لتنقلنا لمستوى أفضل من وضعنا الحالي، تدور في رأسنا الكثير من الأفكار والحوارات ومعظم هذه الأفكار أو الحوارات غير مشجعة و تحاول وضع العقبات أو الشكوك نحو ما نحن مقدمين عليه فنبحث عن الأعذار.

البعض لا يكون مدرك لها. فإلى حدًا ما، تكون هذه الأعذار مقنعة جدًا له.

هل مثلًا عندما ترغب أن تبدأ بتغيير لتحسن من نمط حياتك وصحتك تتذكر أن هنالك أولويات أخرى عليك أن تنجزها وتقول لنفسك بأنك ستهتم بصحتك لاحقًا!

فعندما ترغب البدء بممارسة الرياضة تفكر أنه لا يوجد لديك وقت كافي بينما إذا فكرت قليلًا وحاولت أن تتعقب وقتك ربما تكتشف شيئًا!

جميعنا لديه 24 ساعة في اليوم ولكن المشكلة في ترتيب الأولويات فإذن الوقت ليس عذرًا ولكن أنت لديك أولويات أخرى حتى لو كانت تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.

‏وإذا رغبت أن تنضم لأي برنامج صحي أو أن تأخذ كورس قد يساعدك لتطور من مهاراتك تفكر بأنه ليس لديك المال الكافي لتقوم بهذا الاستثمار في نفسك بينما إذا رغبت أن تشتري شيئًا تريده بالفعل غالبًا ما ستجد طريقة لتوفر هذا المال، فالمال مثل الوقت من وجهة نظري هو مسألة ترتيب أولويات.

أو ربما تحاول أن تبحث عن شخص يشجعك أو يساعدك وهذه ليست مهنته أو مجال اختصاصه، مثلًا تبحث ‏عن صديق أو أحد من أفراد عائلتك تعتقد أن لديه نفس أهدافك وتقنعه وتتخيل أنه سيساعدك في تحقيق أهدافك بينما تجده ربما هو أيضًا يحتاج أن يشجعه أحد وهذا قد ينجح ولكن في كثير من الأوقات بعد فترة من الزمن قد تجدوا صعوبة في الاستمرار لأنه في الحقيقة أهدافكم وظروفكم مختلفة وليست كما كانت تبدو في البداية. وبالتالي العذر سيكون لا يوجد شخص يدعمني ويشجعني ويمكنك أن تجد حلًا لهذه المسألة بأن تبحث عن الشخص الملائم لهذه المهمة فأنت قد تعطيه المال في مقابل أن يعرض خدماته عليك ليساعدك على تحقيق أهدافك أنت،‏فكلاكما هنا مستفيد.

‏قد يكون عذرك أنه لا يوجد مكان تستطيع أن تمارس فيه النشاط الذي تود القيام به ولكن إذا فكرت أو إذا رغبت أن تقوم بنشاط آخر أقل عبئًا فستجد الكثير من الأماكن!

ربما تكون قد سمعت عن أشخاص كان لديهم حلم فكانوا مثلًا يدرسون في مكتبات الجامعة أو في سياراتهم وبعضهم لم يكن لديهم بيت فكانوا ينامون في سياراتهم بالتأكيد وضعك بإذن الله أفضل منهم ولكن هذه مجرد أمثلة قد تساعدك لرؤية أن هناك دومًا من هو أسوأ منك حظًا ورغم ذلك حقق هدفه.

‏ربما تفكر أنه ليست لديك المهارة اللازمة أو العلم لتلك الترقية أو الوظيفة أو لتقوم ببناء مشروعك بينما هناك الكثير من الأشخاص الذين سمعنا عنهم بدأوا تجارتهم ومشاريعهم وهم ليس لديهم أي تعليم أو مهارات عالية..

‏قد تفكر أن هؤلاء الناس كانت لديهم عوائق أو صعوبات وهي التي دفعتهم فلم يكن لديهم ما يخسرونه حسنًا هذا صحيح ولكن أنت تعترف هنا أنه لديك مقومات أكثر تساعدك على النجاح ولن تكون مضطرًا لتبدأ من الصفر.

‏عندما تشرع القيام بمهمة ما تتذكر قائمة بمهام أخرى مثل مكالمات أو إيميلات لم ترد عليها وهي ليست ذات أهمية قصوى أو ربما أصبحت ذات أهمية الآن ولكنك تستطيع أن تتعامل معها لاحقًا بعد انتهاءك من مهمتك الحالية.

‏لن أقول بأن هذه المهمة ستكون سهلة، بالتأكيد عندما تحاول أن تقوم بتغيير فهناك الكثير من العوائق والأشياء التي تحاول أن تعيقك عن تقدمك وقد تشكك بقدراتك سواء من نفسك أو من أشخاص آخرين أو من ظروف فتظن أنه ينبغي عليك التوقف وعدم الاستمرار لأن هذا ليس لك.

‏قد تعتقد لكي تقوم بتغيير فإنه عليك القيام بالكثير من الأشياء وطالما أنك لن تستطيع أن تحققها جميعًا مرة واحدة تستسلم، أحب أن اطمئنك بأن كل خطوة صغيرة تتقدمها نحو الطريق الصحيح ستقربك أكثر من هدفك ‏وبعد فترة من الزمن ستنبهر بمدى التقدم الذي حققته.

‏ربما تقول هناك الكثير قد سبقوك دعني أقول لك مقولة ،سمعتها أو قرأتها لا أذكر، وتستطيع أن تجعلها كقاعدة لك لكي لا تفشل في حياتك ولكي لا تحبط نفسك، توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين، فهذا ليس عدلًا لنفسك فأنت بهذا تمهد لنفسك ‏طريق الفشل والتعاسة ‏فأنت لا تزرع سوى الحسد والحقد والإحباط في نفسك وهذا لن يفيدك بينما إذا ركزت طاقتك على نفسك ستلاحظ ربما بعد فترة أنك حققت نجاحات لم تكن تتوقعها.

الجميع لديه أعذار ربما يستعمل نفس العذر في كل مرة، وربما لديه عدة أعذار يتنقل بينها وقد أقنع نفسه بها، ولكن هذه الأعذار لن تساعده على المدى الطويل ولن تذهب به لأي مكان مميز.

‏هذه بعض من الأعذار التي استعملتها و سمعتها من كثير من الناس ‏وأنت ما هي الأعذار التي تستعملها هل هي نفس هذه الأعذار أو عندك أعذار غيرها؟ وكيف ممكن تتغلب عليها؟

2 Comments

  1. هناء dňa 03/03/2021 o 10:22 م

    رائع رائع بصراحه قاعده الان اطور كن لغتي الانجليزيه وللاسف قاعده احاول اسحب واقول بيني وبين نفسي ماعندي فلوس 🤣😂مدرؤ لمتى انا كدا



    • Haneen dňa 09/03/2021 o 3:14 م

      شكرًا هناء على مشاركتك الرائعة 🌸 وإن شاء الله تحققي هدفك وتطوري لغتك الانجليزية 🤩🤩