كيف تتحكم بالضغوط؟

هل أرهقتك الضغوط وتشعر دائمًا أنك تحت ضغط كبير؟

هل يؤثر ذلك على صحتك؟ وعلى الكثير من الجوانب في حياتك؟

أو ربما لا تبالي بكثرة الضغوط وتشعر أن هذا الطبيعي؟

صحيح القليل من الضغوط مفيدة فهي تحفزك على التركيز وتعطيك دافعية لإنهاء المهام.

ولكن ماذا إذا أصبح ذلك نمط حياتك اليومي؟

ما الذي سيحصل لاحقًا إذا استمر الوضع على ما هو عليه؟

تخيل أنك في كل مره ستضع جسمك في وضعية الهجوم أو الفرار التي يقوم الجسم فيها بإفراز هرمونات مثل الكورتيزول والإدرينالين استجابة لحالة التوتر هذه.

فجسمك لا يعرف ما هو الفرق بين الضغوطات وبين وجود نمر يطارده ردة فعله واحدة. وهي أنه سيصب كل طاقته لمحاربة ذلك الذي يهاجمه ويوقف تقريبا كل العمليات الحيوية الأخرى الهامة مثل الهضم السليم والتمثيل الغذائي والنمو ومقاومة الأمراض وغيرهم فهو يرى كل شيء آخر أمرًا ثانويًا ويمكن تأجيله.

وإذا أصبح هذا الوضع هو الغالب وأصبح ارتفاع الكورتيزول مزمنًا سترتفع نسبة السكر في الدم وتقل حساسية الأنسولين وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2 وضغط الدم.

كما تؤثر الضغوط على غذائك بطريقتين:

• على تصرفاتك تجاه الغذاء من حيث الكمية والنوعية.
• وفي توفير بيئة ممتازة لتخزين الدهون فتزيد من حالة زيادة الوزن المفرطة 

حسنًا لست وحدك في هذا!

سأخبرك ببعض الممارسات التي يمكنك تجربتها للتخفيف من الضغوط:

دعني أذكرك أولًا بشيء وهو أننا ننظر أحيانًا إلى العقبات التي تواجهنا على أنها كبيرة جدًا و لا يمكننا حلها وأنه صعب السيطرة عليها، وبعد أيام قليلة فقط قد نلاحظ أننا بالغنا في شعورنا ونظرتنا لها.

عليك أن تتحرر من قيود نفسك

 جرب التأمل لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق من خلال التركيز فقط على تنفسك، أنا أعلم الأمر في البداية يبدو صعبًا جدًا ولقد كان كذلك بالنسبة لي وما زلت أجده صعبًا في بعض الأحيان ولكن هذه الطريقة تعمل بالفعل.

حاول أن تمشي لبضع دقائق

امشي بيقظة أعني راقب كل شيء من حولك.

جرب بعض التمارين

خصوصًا ذات الحركة الخفيفة مثل اليوغا فهي تساعد في التخلص من التوتر، اكتشف التمرين الذي تستفيد منه أكثر شيء.

كن استباقيًا

أعني بوضع جدول زمني تقريبا لمعظم تفاصيل حياتك وعمل ما يمكنك عمله أو ربما وضع نظامًا ذاتي العمل (أتوماتيك) إذا أمكن.

توقف عن قول نعم لكل شيء

قل نعم فقط للأشياء التي تشعر أنك تستمتع بعملها فقط والتي تقودك نحو أهدافك.

نظم أولولياتك 

ركز على إنجاز شيء واحد قبل الانتقال للآخر.

قم بتقليص مهامك

جد شخصا اخر يقوم بها عنك، أو ربما تحتاج ببساطة أن تشطبها فقط من حياتك.

نظم مكان عملك ومعيشتك

أجعله خالي من الفوضى ومريح تستطيع إضافة صورًا أو نباتات للمكان.

خذ بعض الوقت

كن بمفردك أو مع بعض الأشخاص المفضلين لديك وفقًا لما يناسبك.

اسأل نفسك ما الذي يزعجك حقًا

هل هي نفس المشكلة دائمًا؟ أو أن هناك شيئًا آخر؟ انظر في حياتك واحفر بعمق داخل نفسك.

لا تلق كل غضبك

خصوصًا على أحبائك كن لطيفًا معهم.

راقب غذائك

اسأل نفسك ما هو الطعام الذي تستهلكه معظم الوقت ولاحظ تأثيره عليك. وتناول غذاءً أفضل. 

قلل من استهلاكك للكافيين واشرب المزيد من الماء

فالكافيين يرفع من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) بصورة كبيرة.

توقف عن تضييع وقتك

خصوصًا في متابعة الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالضيق تجاه نفسك.

مارس الامتنان

 تذكر أنك أحيانًا تختار لأن تكون غاضبًا وبائسًا لذا في التركيز على الأشياء الجيدة من حولك واشعر بالامتنان لوجودها.

مارس شيئًا من الروحانية

عندما تفقد سيطرتك وتشعر أن الأمور فاقت قدرتك اتصالك القوي بخالقك وإدراكك لعظمته يجعلك تستصغر ما تمر به ويقويك.

نم جيدا

احرص على النوم من ٧-٩ ساعات كل ليلة فقلة النوم تسبب زيادة كبيرة في مستويات الكورتيزول.

وأخيرًا تذكر أن كل شيء سوف ينتهي…

هل تذكر الأشياء الصعبة التي مررت بها وكيف استطعت التغلب عليها؟

فكل ما يأتيك يجهزك للمكان الذي تنتمي إليه.

لا تعجل نفسك كثيرًا فقط حاول الاسترخاء والاستمتاع بالرحلة.

عِد نفسك بأنك تستطيع أن تكون أفضل.

الأمر يستحق المحاولة فصحتك أغلى ما تملك وأحبابك يستحقون أن يرو الجانب الأفضل منك.

وإذا كان لديك المزيد من النصائح فلا تتردد في مشاركتها.